قضايا الشيكات

يمكن القول إنّ الشيك هو وسيلة مالية مهمة تستخدم للوفاء بالتزامات مالية، ومن الممكن أحيانًا أن يتعذّر على المحرّر (الشخص الذي كتب الشيك) توفير الأموال اللازمة في حسابه لتنفيذ الشيك، وهذا يؤدي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية لتحصيل المبلغ المستحق.

للقيام بإجراءات تنفيذ الشيك المرتجع، يجب أن يقوم المستفيد (الشخص الذي استلم الشيك) بمتابعة القضية قانونيا. يتضمن ذلك الخطوات التالية:

إعلام المحرّر: يجب على المستفيد إعلام المحرّر بأن الشيك الذي قدّمه تم رفضه لعدم توفر الأموال المطلوبة. غالبًا ما يتم ذلك عن طريق البريد المسجل أو البريد الإلكتروني أو أي وسيلة رسمية أخرى.

تقديم شهادة العدم وجود رصيد كافي: بعد تلقي إشعار الشيك المرتجع، يمكن للمستفيد الاتصال بالبنك الذي يحمل حساب المحرّر للحصول على شهادة تثبت عدم وجود رصيد كافٍ في الحساب لتغطية قيمة الشيك.

تقديم دعوى قانونية: إذا لم يتم دفع المبلغ المستحق من قبل المحرّر بعد تلقيه لإشعار عدم توفر الرصيد، يمكن للمستفيد أن يتقدم بدعوى قانونية أمام الجهات المختصة لتحصيل المبلغ المستحق بموجب الشيك.

التنفيذ: بناءً على قرار القضاء بأن الشيك صحيح وأن المبلغ المستحق يجب دفعه، يتم تنفيذ الشيك وتحصيل المبلغ من المحرّر.

يجب مراجعة القوانين واللوائح المحلية المعمول بها في البلد أو الجهة المعنية لمعرفة التفاصيل القانونية الخاصة بإجراءات تنفيذ الشيك في تلك الجهة. تذكر أن الإجراءات والأمور المتعلقة بالشيك يمكن أن تختلف من مكان لآخر.

نبذة حول الشيك في دولة الإمارات العربية المتحدة

التعريف القانوني للشيك يعتمد على السياق القانوني لكل دولة أو نظام قانوني، وهذا يفسر تباين التعاريف بين القوانين المختلفة. في القانون الإنجليزي، تم تعريف الشيك على أنه سفتجة مسحوبة على مصرف ومستحقة الدفع عند الطلب.

أما في القانون التجاري الإماراتي (قانون المعاملات التجارية الإماراتي)، فقد تم التفريغ من تقديم تعريف دقيق للشيك. ومع ذلك، يمكن تعريف الشيك بشكل عام ووفقًا لمبادئ القانون كما ذكرته بأنه وثيقة مكتوبة تحمل تعهدًا ماليًا مكتوبًا وتصدرها شخص ما (الساحب) لصالح شخص آخر (المسحوب عليه) لأداء مبلغ مالي محدد عند الطلب.

إذا كان الشيك يتفق مع هذا الوصف العام ويتبع الأنظمة واللوائح المحلية المعمول بها في الإمارات، فإنه يعتبر مشروعًا وملزمًا قانونيًا. تأكد دائمًا من الامتثال للقوانين واللوائح المعمول بها في منطقتك أو دولتك عند استخدام الشيك كوسيلة للتعامل المالي.

ضوابط تحرير الشيك

قانون المعاملات التجارية أورد أحكام خاصة تتعلق بإصدار الشيك، وجاء فيها:

عدم جواز اصدار الشيك إذا لم يكن للساحب لدى المسحوب عليه وقت اصدار الشيك رصيد يستطيع التصرف به بموجب شيك.

يلزم كل من سحب شيك أو أمر غيره بسحبه لحسابه أن يؤدي مقابل وفائه، ويبقى الساحب لحساب غيره مسؤولاً مسؤولية شخصية دون غيره عن ايجاد مقابل للوفاء تجاه كل من المظهرين والحامل للشيك.

يقع عبئ اثبات وجود مقابل الوفاء وقت اصدار الشيك على الساحب دون غيره ,فإن لم يثبت.. كان ضامناً وفاء الشيك ولو عُمِل الاحتجاج بعدم الوفاء بعد مضي المواعيد المقررة للاحتجاج قانوناً.

الجديد في القانون حول الشيك المرتجع

قديماً، كان يترتب على عدم وجود مقابل للوفاء بقيمة مبلغ الشيك لدى المصرف في حساب الساحب (محرر الشيك المرتجع) عقوبة الحبس أو الغرامة أو كلاهما، أما في قانون الشيكات الجديد فقد ألغى المشرع عقوبة اصدار الشيك بسوء نية وأصبح الشيك يستحق الوفاء بتاريخ إصداره، ولا يجوز تقديم الشيك قبل ذلك التاريخ.

وعند عدم كفاية المال الموجود في الحساب ليفي بقيمة الشيك، فعلى المسحوب عليه أن يفي جزئياً بالقدر الموجود لديه في حساب الساحب، مالم يرفض الحامل للشيك ذلك. وعلى المسحوب عليه في حال الوفاء جزئياً بقيمة الشيك التأشير على ظهر الشيك يما يفيد وقوع الوفاء الجزئي، وأن يقوم بتسليم أصل الشيك للمستفيد مرً بشهادة الوفاء الجزئي.

Translate »